كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن وزير المالية الأفغاني السابق، خالد بايندا، بات يعمل سائقاً مع تطبيق "أوبر" في واشنطن.
وأوضحت الصحيفة أن بايندا كان مشرفا على ميزانية تبلغ 6 مليارات دولار لمواجهة حركة طالبان، لكنه خرج من البلاد بعد سقوطها بيد الحركة، متوجهاً إلى أميركا. والآن يعمل مع "أوبر" ويقود سيارة من نوع هوندا أكورد في فرجينيا بواشنطن.
وقال بايندا (40 عاما): "إذا أكملت 50 رحلة في اليومين المقبلين، فسأحصل على مكافأة قدرها 95 دولارا".
وكانت هذه الوظيفة هي وسيلة بايندا لإعالة زوجته وأربعة أطفال بعد أن استنفد مدخراته المتواضعة لإعالة أسرته. وقال الوزير الأفغاني السابق: "أشعر بالامتنان الشديد لذلك. هذا يعني أنني لست مضطرا لأن أكون يائسا".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن انتقد رد فعل المسؤولين الذين فروا إلى الخارج مع تقدم طالبان، وقال بينما هرع الأفغان اليائسون إلى المطار في اليوم التالي لسقوط كابول "إذن ما الذي حدث؟ استسلم القادة السياسيون الأفغان وهربوا من البلاد". وأضاف: "لقد أعطيناهم كل الأدوات التي يحتاجون إليها.. منحناهم كل فرصة ممكنة لتقرير مستقبلهم، ولكننا لم نتمكن من تزويدهم بإرادة القتال من أجل هذا المستقبل".
وكانت صحيفة ألمانية قالت إن وزير الاتصالات الأفغاني السابق، أحمد شيت سعدات، يعمل في ألمانيا حاليا في توصيل طلبات البيتزا إلى المنازل. وينقل الوزير البيتزا مقابل 15 يورو في الساعة، لكنه سعيد ويتعلم اللغة الألمانية من أجل العمل لاحقا في صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية، حسب "بيلد".
وأشارت إلى أن الوزير السابق يتنقل في شوارع لايبزيغ على متن دراجة هوائية مرتديا سترة برتقالية فاتحة، وفي الوقت نفسه، لا أحد يدرك أن هذا الساعي هو وزير سابق للاتصالات في أفغانستان.
ونوه الوزير السابق إلى أنه غادر أفغانستان مع أسرته في سن مبكرة. ودرس الهندسة الكهربائية في جامعة أكسفورد، وبنى حياة مهنية ناجحة. وفي عام 2016، عرضت عليه سلطات أفغانستان المنصب الوزاري.